ماهو مفهوم اهدار اموال عامه (1)
يعني المال العام : مختلف الثروات التي يملكها الشعب وتقوم الدولة بإدارتها
، فماهية هذه الثروات التي هي في ملك الشعب وتقوم بإدارتها الدولة؟. إنهامختلف الثروات الطبيعية كالثروات البحرية وثروات باطن الأرض والغابات والنباتات والوحش والرمال والمياه الباطنية والسطحية. وتدخل ضمن هذه الثروات الممتلكات العمومية التي تمتلكها الدولة أو المؤسسات العمومية وشبه العمومية كالشركات الوطنية. تدخل ضمن هذا المجال أيضا المتاحف والمسارح والمستشفيات والمدارس إلى غير ذلك.
يدخل ضمن المال العام أيضا الضرائب بما فيها الضرائب المباشرة وغير المباشرة والمساعدات الخارجية فإذا كانت تلك المساعدات تعتبر دعما للدولة فهي بإسم الشعب وبالتالي فهي ملكه. هناك أيضا القروض التي تقترضها الدولة باسم الشعب وتسدد من أموال الشعب.
- تلك إذن هي الأشكال الكبرى للمال العام، فما هي الآن أشكال نهب وتبذير المال العام؟
هناك أولا سرقة أموال الدولة ثم ثانيا ما يتم تبذيره من أموال في اطار الحفلات والأسفار والمناسبات ... الخ، ثم الاعفاءات الضريبية التي تخول لفئة معينة من الأشخاص هناك أيضا التملص الضريبي حيث هناك حديث عن أرقام مهولة لهذا التملص، ثم هناك الأجور والتعويضات المرتفعة , حيث أن هناك مدراء يتوصلون بأجور تصل إلى 30 مليون سنويا وبعضها يصل إلى 100 مليون سنويا .
ثم إن هناك مسألة نهب الرمال أو الثروات الطبيعية كالمياه والنباتات وصيد الأسماك ...الخ. ويمكن أن ندخل في مجال التبذير سوء التدبير وسوء الاداره عبر شراء لوازم الادارات المختلفة بأسعار مرتفعة جدا وتقديم قروض بدون ضمانات
هناك أيضا مسألة الاعفاء من الأداء في المستشفيات العمومية بالنسبة للقادرين على الدفع وصرف الادويه لمن لايسحق وبشكل مبالغ فيه ودون تقنين ، أيضا خلق مناصب شغل وهمية، واستعمال ممتلكات الدولة لأغراض خاصة كموقف للسيارات ومخازن ومزارع لترفيه ولاسترباح من ورائها ماديا ببيعها تحت عين ومباركه الحكومه ، وكذا التنقلات غير المبررة وتلويت الطبيعة
هناك أيضا الصفقات العمومية (والخدمات الاستراتيجيه للمواطن) والتي تفوت بمالغ خيالية كشركات الاتصالات وشركات الانترنت وشركات التى تستغل مرافق عمومية والشركات التي تستغل ثروات طبيعيه مثل الرمال والفحم وشركات محطات الوقود
هناك أيضا تقديم الرشاوى والغاء الرسوم الجمركية وحرمان الشعب من العائدات التي تدرها هذه الرسوم. وهذا بالإضافة الى التبرعات التي تقدم لبعض الأشخاص
الآن ما هو حجم تبدير ونهب المال العام؟ ليست هناك في الواقع احصاءات ودراسات دقيقة في هذا الجانب، بل فقط مؤشرات تدل على أن ما هو خاف فهو أعظم خصوصا ما تبين منها عند فتح ملفات بعض المؤسسات العمومية مثل التامينات الاجتماعيه والامانه للاوقاف وشؤن القصر و التى تعرضت لخسائر ماليه ضخمه نتيجه سوء الاداره الماليه وعدم احترافيتها وعدم وجود خطط استثماريه لتخارج من استثماراتها التى تركتها حتى تخسر
عن
* عبد الخالق بنزكري
تم تعديل واضافه عليه
م خالد دخيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق